الاثنين، 3 يونيو 2013
12:52 ص

«مسرح الرئاسة الإخوانى» يتحدى الملل بعرض جديد لمسرحية «الحوار الوطنى»




مرسى اجتمع بالعشيرة ليشاورهم فى قرارات المقطم.. ودعوة المعارضة للشكل فقط
وكأنه لم يختم أمام قادة إثيوبيا فى أديس أبابا على موافقته باسم مصر على ما يريدونه، واصل د.محمد مرسى أداء الدور المكتوب له بعناية فى ملف أزمة مياه النيل مع إثيوبيا بعد عودته من الاجتماع الذى أطلق منه خيالات نهضة الإخوان فانكفأت مصر بنهضة السد الإثيوبى وكل الشكر للإدارة الفاشلة، ورغم ذلك، وبالمنهج الإخوانى المعروف، فلم يتأثر الجلد السميك للنظام بصفعة الأشقاء فى إثيوبيا بعد عودة د.مرسى ممثلا لرئاسة مصر فى القمة الإفريقية وإعلانها بدء تحويل محرى النيل والشروع فى بناء سد النهضة دون إلقاء بال لكلمات مرسى التى من السهل لحسها «وسيفعلها».
د.مرسى بعد اجتماعه العنترى قبل يومين بوزراء الدفاع والداخلية ومديرى المخابرات الحربية والمخابرات العامة زاعما مناقشة تطور أزمة النيل تراجَع، وأعلن انتظاره التقرير الفنى للجنة الثلاثية، رغم معرفته تفاصيل التقرير ورغم أن المسؤولين الإثيوبيين فضحوه وكشفوا أنه كان يعلم فى أديس أبابا مواعيد البدء فى تنفيذ السد وتحويل مجرى النهر، ويعلم كل التفاصيل التى يجلس الآن ليمثِّل مناقشتها مع الأجهزة والقادة العسكريين والحكومة التى على رأسها موظف كان وزيرا للرى (وما أدراك ما وزير الرى) قبل أن تبتلى مصر بأرباع الموهوبين لقيادتها، وبعد أن كان التقرير سيعلن الأربعاء الماضى تأجل يوما بعد يوم فى مؤسسة الرئاسة فقط، بينما ظهر التقرير على شاشات الفضائيات فى نفس اليوم المحدد لإعلانه مسرَّبًا من أعضاء اللجنة وظهر بعضهم وناقش التفاصيل، بينما كان د. مرسى ينتظر عودة اللجنة بالتقرير!
د.مرسى وجه الدعوة إلى أحزاب الإسلام السياسى وهى حزب الحرية والعدالة (حزب الجماعة) و«الوطن» و«النور» وحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية لمقابلته فى السابعة مساء الأحد، على أن يكون الاجتماع فى السابعة مساء، وبالفعل أعلن حزبا الوطن السلفى والبناء والتنمية (الجماعة الإسلامية) قبولهما للدعوة، ومن المقرر حضور كل من عماد عبد الغفور وطارق الزمر، بينما لم يحسم حزب النور موقفه بعد.
ورغم أنه لم يتم الكشف عن أسباب هذا الاجتماع الطارئ فقد خرجت الدكتورة باكينام الشرقاوى على حسابها على «تويتر» بسرعة لتعلن تكليفها بتوجيه الدعوة إلى القوى الوطنية من رؤساء الأحزاب والرموز السياسية فضلا عن ممثلين لـ«الأزهر والكنيسة»، إلى اجتماع لمناقشة نتائج لجنة خبراء سد النهضة، الإثنين، فى قصر الاتحادية.
وأشارت الشرقاوى، إلى أنه تمت دعوة الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، ويونس مخيون، رئيس حزب النور، والدكتور محمد البرادعى، المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطنى ورئيس حزب الدستور، وعمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، وأيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، وعبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، وحمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى المصرى، وحازم صلاح أبو إسماعيل، مؤسس حزب الراية والسيد البدوى، رئيس حزب الوفد، وأحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، وعمرو خالد، رئيس حزب مصر، وعبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى، والدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والدكتور عمرو حمزاوى، رئيس حزب مصر الحرية.
ثم أعلنت فى بيان توجيه الدعوة لاجتماع وطنى موسع للقوى والأحزاب السياسية وبعض الرموز الشعبية لإطلاعهم على نتائج التقرير وعرض رؤية مؤسسة الرئاسة فى التعامل مع الموقف.
هل تلبى القوى المعارضة استدعاءها للدور الوحيد الذى تصر عليه الرئاسة وتصر المعارضة على رفضه وهو دور الكومبارس وكمالة العدد لتكرير القصة كما يكتبها ويخرجها مرشد الإخوان ونائبه؟ وماذا تحمل مؤسسة الرئاسة فى أوراقها المعدة مسبقا لملف النيل فى انتظار ختمه بتوقيع حلفائها باسم القوى الشعبية والوطنية؟
الدكتور محمد أبو الغار رئيس حزب المصرى الديمقراطى أعلن مشاركته فى اجتماع رئاسة الجمهورية للاجتماع مع الدكتور مرسى لمناقشة أزمة سد النهضة الإثيوبى، وقال فى تصريح مقتضب لـ«التحرير»: «أنا رايح الاجتماع فى رئاسة الجمهورية».
كما أكد القيادى فى جبهة الإنقاذ الوطنى وأستاذ العلوم السياسية الدكتور عمرو حمزاوى أنه سيشارك فى الاجتماع الذى دعت إليه رئاسة الجمهورية للاجتماع مع الدكتور محمد مرسى بشأن مناقشة أزمة سد النهضة بإثيوبيا.
المصدر التحرير

0 التعليقات:

إرسال تعليق