الاثنين، 25 نوفمبر 2013

اولى فاعليات حملة عين حزب الدستور دمياط


انطلقت امس اول فاعليات حملة عين حزب الدستور بدمياط لرصد مشاكل المواطن و المجتمع و بحث طرق لحلها وتوجيه السلطات التنفيذية ومنظمات المجتمع المدني لحلها وكانت اولى فاعلية من مركز مدينة كفر سعد حيث تحدث أعضاء الحملة مع سكان المنطقة وبحثوا معهم أهم المشكلات التي يواجهونها والتي تمثلت في :
1- اشغالات الطريق :
أقامة الباعة الجائلين أماكن البيع في نهر الطريق وطالب الباعة الجائلين من المجلس المحلى بتخصيص سوق مقابل ايجارات معقولة 
2- مشكلة الصرف الصحى 
تحدث الاهالى عن تلك المشكله التى تفاقمت فى قرى مركز كفر سعد مثل قرية الاسماعلية التى اصبحت كمستنقع من مياة الصرف الصحى المنتشرة فى الطريق على الرغم من وجود شبكة الصرف الا انها لاتعمل و ايضا قرية المحمدية تعانى من نفس المشكلة حيث ان شبكة الصرف تم بنائها بواسطة الاهالى 

3-مشكله الصحة 
على الرغم من وجود مستشفى الطوارئ الا انها لا تعمل حتى الان 
وايضا وجود محرقة المخلفات الطبية داخل مستشفى كفر سعد و مالها من خطورة على المرضى و الزائرين رغم شكوى الاهالى على مرور عامين من هذة المحرقة 
4- تردى الاوضاع الاقتصادية 
عبر المواطنين عن استيائهم من تردى الاوضاع الاقتصادية و المعيشية نتيجة ارتفاع الاسعار و نقص انبوبة البوتجاز (الغاز) 
5- المواصلات: انعدام وسائل المواصلات ليلا فى كفر سعد 
6- رغيف الحبز : تحدث الاهالى انخفاض وزن الرغيف و قله جودتة


#حزب_الدستور يناشد أعضاء لجنة الخمسين مراجعة قرارهم والنص صراحة في الدستور على حظر محاكمة المدنيين عسكريا


Photo: ‎#حزب_الدستور يناشد أعضاء لجنة الخمسين مراجعة قرارهم
والنص صراحة في الدستور على حظر محاكمة المدنيين عسكريا
=======================================
القاهرة 23 نوفمبر 2013 - خابت آمال غالبية المصريين عندما إنفرد  الرئيس السابق وجماعة الإخوان بكتابة أول دستور لهم بعد ثورة 25 يناير المجيدة، وما تضمنه من فرض للمزيد من القيود على حريات وحقوق المصريين، وسعي لفرض المفاهيم السياسية لفصيل سياسي واحد فقط. ولذلك كانت دهشة حزب الدستور بالغة عندما أقرت لجنة الخمسين، التي من المفترض أنها جاءت لتصحيح العوار الفاضح في دستور الإخوان، بإقرار مادة ترسخ الخطأ الفادح الذي أرتكبته الجماعة بتضمين دستور مصر  نصا يسمح بمحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية وإذ يعلن حزب الدستور وقوفه بكل قوته في صف قواتنا المسلحة ودولتنا المصرية ويعي  جيدا خطورة المرحلة وحجم التهديد وفداحة المسؤولية التي تتحملها قواتنا المسلحة دفاعا عن الوطن الا انه في  أشد اللحظات الظلامية قسوة يبقى التمسك بالمبدأ هوه الوسيلة الوحيدة للنجاة. لذا فإن حزب الدستور يطلب من لجنة الخمسين أن ينص دستور مصر على حظر المحاكمات العسكرية للمدنيين ويرفض ان يحتوي دستور الثورة مادة تجيز أي نوع من انواع محاكمة المصريين امام قاض غير قاضيهم الطبيعي ويناشد لجنة الخمسين ان تراجع قرارها وتنزه دستورها
ويقترح أن ينظم قانون السلطة القضائية محاكمة من يتعدى من المدنيين  على قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية من خلال محاكم متخصصة تخرج من رحم قضائنا الشامخ وتتفرغ تماماً لمثل هذا النوع من القضايا لتحقق عدالة ناجزة وردعا عادلا. 
ان دستور مصر المقبل، والذي نأمل أن يحظى بدعم شعبي واسع، وأن يكون معبرا بشكل حقيقي عن مطالب ثورة 25 يناير التي خرج المصريون للتأكيد عليها في 30 يونيو، لا يجب أن يتعامل مع الأوضاع الاستثنائية على أنها دائمة، وأن يكون همه الأول هو ضمان حقوق وحريات المصريين وترسيخها بعد عقود طويلة من الحرمان من هذه الحقوق.‎


#حزب_الدستور يناشد أعضاء لجنة الخمسين مراجعة قرارهم
والنص صراحة في الدستور على حظر محاكمة المدنيين عسكريا
=======================================
القاهرة 23 نوفمبر 2013 - خابت آمال غالبية المصريين عندما إنفرد الرئيس السابق وجماعة الإخوان بكتابة أول دستور لهم بعد ثورة 25 يناير المجيدة، وما تضمنه من فرض للمزيد من القيود على حريات وحقوق المصريين، وسعي لفرض المفاهيم السياسية لفصيل سياسي واحد فقط. ولذلك كانت دهشة حزب الدستور بالغة عندما أقرت لجنة الخمسين، التي من المفترض أنها جاءت لتصحيح العوار الفاضح في دستور الإخوان، بإقرار مادة ترسخ الخطأ الفادح الذي أرتكبته الجماعة بتضمين دستور مصر نصا يسمح بمحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية وإذ يعلن حزب الدستور وقوفه بكل قوته في صف قواتنا المسلحة ودولتنا المصرية ويعي جيدا خطورة المرحلة وحجم التهديد وفداحة المسؤولية التي تتحملها قواتنا المسلحة دفاعا عن الوطن الا انه في أشد اللحظات الظلامية قسوة يبقى التمسك بالمبدأ هوه الوسيلة الوحيدة للنجاة. لذا فإن حزب الدستور يطلب من لجنة الخمسين أن ينص دستور مصر على حظر المحاكمات العسكرية للمدنيين ويرفض ان يحتوي دستور الثورة مادة تجيز أي نوع من انواع محاكمة المصريين امام قاض غير قاضيهم الطبيعي ويناشد لجنة الخمسين ان تراجع قرارها وتنزه دستورها
ويقترح أن ينظم قانون السلطة القضائية محاكمة من يتعدى من المدنيين على قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية من خلال محاكم متخصصة تخرج من رحم قضائنا الشامخ وتتفرغ تماماً لمثل هذا النوع من القضايا لتحقق عدالة ناجزة وردعا عادلا. 
ان دستور مصر المقبل، والذي نأمل أن يحظى بدعم شعبي واسع، وأن يكون معبرا بشكل حقيقي عن مطالب ثورة 25 يناير التي خرج المصريون للتأكيد عليها في 30 يونيو، لا يجب أن يتعامل مع الأوضاع الاستثنائية على أنها دائمة، وأن يكون 
همه الأول هو ضمان حقوق وحريات المصريين وترسيخها بعد عقود طويلة من الحرمان من هذه الحقوق.


الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

مصر بين الفرص والتحديات


ما زالت مصر منذ ثلاث سنوات تقريبا تقف محلك سر فى مفترق طرق عديدة دون أن تسلك أحدها، صحيح أن هذه الطرق قد اختلفت اتجاهاتها ومقاصدها من فترة إلى أخرى، ولكن الحكومات المتعاقبة فى هذه السنوات الماضية لم تحسم أبدا أمرها بشكل قاطع فى اتخاذ القرار اللازم فى أى من الأمور المترتبة على سلك طريق بعينه أو تبنى توجه محدد، وإنما تركت نفسها دائما للظروف وحسب مجريات الأمور، وسارت مع اتجاه الريح راضخة للضغوط المحلية منها أو الإقليمية مع عينها فى ذات الوقت على ردود الفعل الدولية. وهذا لم ينطبق على القضايا السياسية فحسب وإنما انسحب تأثيره أيضا إلى القضايا الاقتصادية، ناهيك بتلك الاجتماعية المرتبطة بواقع الأمر بكليهما وبالتالى لم يكن لتلك الحكومات أو قراراتها طابع مميز أو «كتيب إرشادات» يمكن على أساسهما تقييمها أو تصنيف سياساتها سلبا أو إيجابا بالنظر إلى أهدافها المعلنه، وترتب على ذلك وقوفها جميعا فى المنطقة الرمادية بلا لون أو طعم مميز، فهى جميعا حملت العناوين المرسلة التى تعلن أن أهدافها هى «تحقيق أهداف الثورة» دون أن تخبرنا كيف ستترجم ذلك إلى واقع فعلى بتفاصيل وأرقام والتزامات وخطط شفافة ومعلنة وجداول زمنية واقعية، وبالتالى فأغلب ما حصلنا عليه فى سنوات ثلاث هو جعجعة حول نبل الأهداف بلا طحن متمثل فى النتائج على أرض واقع المواطن المصرى المكافح.
والآن وللمرة الألف تقف مصر عند مفترق طرق جديد، فماذا يخبئ لها وما عقباته وفرصه المتاحة؟ أعتقد أننا جميعا نعرف الآن ما العقبات والتحديات الأكثر إلحاحا وخطورة، والتى تتمثل فى الوضع الاقتصادى الذى ينذر بعواقب خطيرة إذا لم يتم حلها سريعا فإنها ستؤثر سلبا على حياة كل منا، وبطبيعة الحال فإن هذه المشكلة الاقتصادية تتأثر بدورها سلبا بما تشهده البلاد من اضطرابات وقلاقل تثيرها دون هوادة جماعة الإخوان ومؤيدوها منذ 30 يونيو وحتى الآن بصورة منتظمة، مهددين بذلك الحالة الأمنية فى الشارع المصرى والتى تؤثر بعمق على تدفق الاستثمارات وازدهار السياحة، وهى قضايا حيوية لخلق فرص العمل وتحسن الاقتصاد. والأكثر من ذلك فإنه بسبب هذه الممارسات السلبية فإن جهود المصالحة التى يدعو إليها البعض أصبحت تواجه فى حدها الأدنى توجسا، وفى حدها الأقصى رفضا شعبيا متزايدا بسبب الصورة الذهنية السائدة لدى الرأى العام المصرى حاليا بشأن تبنى الجماعة المذكورة لنهج العنف والترويع فى مواجهة المصريين، وبالتالى فإن ذلك الطريق يبدو قابلا أكثر وأكثر للانسداد فى هذه اللحظة التاريخية الفاصلة، خصوصا أن الجماعة تبدو غير راغبة فى التراجع عن منهجها الذى تعتقد أنه يمثل ورقة ضغط للمساومة بشأن مكاسب سياسية أو سلطوية فى مواجهة الدولة مع اختيارها أن تتجاهل الأثر السلبى المدمر لهذا المنهج على فرص التقبل المجتمعى لدورها السياسى فى أى لحظة مستقبلية، ويرتبط بذلك التحدى الأخير تحدٍّ إضافى وهو نجاح مصر فى الحفاظ على علاقاتها الخارجية الداعمة لخطواتها المستقبلية وتنميتها الاقتصادية.
هذه هى أهم التحديات فماذا عن الفرص؟ أعتقد أن لدى مصر حاليا الكثير من الفرص السانحة التى إذا أحسن استثمارها فسنضع أقدامنا على الطريق الصحيح بعد طول انتظار، وأولاها تنفيذ خطوات الإصلاح الديمقراطى ذات الأولوية القصوى، حيث نكتب بالفعل دستورنا الجديد المعقود عليه الأمل فى تأطير الصورة المدنية الحديثة لهذه الدولة العريقة لتليه بعد ذلك خطوات الاستحقاق السياسى المختلفة من انتخابات وغيرها، مما سينعكس دون شك على مزيد من الاستقرار السياسى والمناخ الإيجابى لأداء الأعمال فى مصر وخلق فرص جديدة للعمل بها. وثانيتها إتاحة الفرصة للكوادر الشابة المؤهلة لتولى مسؤوليات حقيقية وفاعلة فى ضوء الدروس المستفادة خلال السنوات الثلاث الماضية مما سيفتح الباب على مصراعيه لأفكار جديدة ومداخل إبداعية لحل المشكلات المزمنة التى ندور فى فلكها دون أمل فى الفكاك من أثقالها منذ سنوات، فهذا حقا هو وقت تحويل الأفكار إلى فرص، وثالثتها فرصة العمل الجاد والسريع والدؤوب نحو استعادة الدور الريادى لمصر فى عالمها العربى والذى بدت بشائره واضحة فى الزخم المتزايد لدعم مصر فى مسيرتها السياسية الجديدة وتبنى مواقفها الإقليمية والدولية الهادفة للحفاظ على المصالح المصرية والعربية فى هذه اللحظة المحورية التى تشهد تصفية الحسابات الدولية فى هذه المنطقة على أرضيات عرقية ومذهبية تهدف إلى إعادة رسم خريطة منطقة الشرق الأوسط بما يخدم الأجندات الأجنبية، وفى هذا الخصوص فمن الأكثر تأهلا واستعدادا من مصر لمواجهة تلك المخططات والانتصار للمصالح الإقليمية مدعومة بظهيرها العربى؟ سيداتى سادتى هذه لحظة سانحة ليتحقق فى مصر ما كنا ننادى به دائما فهل نتكاتف لتحقيق ذلك؟ وهل تترك مصر هذه المرة الحيرة والتردد فى مفترق الطرق وتكون لديها شجاعة اختيار الطريق الصحيح؟

كيف تؤسس حزبا بشكل صحيح

صورة: ‏د/ هالة شكرالله .. امينة التدريب والتثقيف بـ #حزب_الدستور 
" كيف تؤسس حزبا بشكل صحيح "

 احاول افهم مبرر فساد التجارب الحزبية و التنظيمات السياسية عموما - عندما تنتقل من لحظة الحركة الي لحظة التنظيم - لكي نخرج ببعض الدروس التي تمكننا من اعادة البناء او تصحيح المسار- ان امكن. فاجد ان احد المقولات القاضية التي تفسد اي تجربة هي مقولة "الغاية تبرر الوسيلة" و هي مقولة فكرية قديمة تم ضحدها مئات المرات (فالحقيقة ان الوسيلة تعيد تشكيل الغاية التي نصل اليها) و لكن المقولة باقية حية تعود الينا و عادة ما تتحد مع ذوي المصالح الخاصة (وهم دائما موجودين في كل تجربة ينتهزوا الفرص حينما تتاح لتوسيع رقعة نفوذهم - فغايتهم ان يبقوا وحدهم في الساحة و التخلص من كل من يقف في المواجهة للتحكم في التجربة وفقا لاهوائهم ) و يتم التوحد المؤقت في صورة الموائمات و التحالفات "غير البريئة" بدعوي تحقيق الاهداف النبيلة (التي لا يعرف احد ما هي - فهي تغيب في متاهة الموائمات و تدمر الكثير من الاشياء الثمينة في نفوسنا و في التجربة. و يتقوقع الاطراف علي انفسهم و تظهر الي السطح فكرة اخري يجب ان تكون انتهت و هي "الاهل" و "العشيرة" الذين ينتموا الي هذه الفكرة الضيقة و بالتالي يبدأ الانقسام بين اصحاب الفكرة الاكبر و الاعظم- التي و ان لم تتبلور بعد الا انها تشكل اسمي ما في النفوس - فيتم تغليب المصالح الضيقة عن القسم الاعظم المشترك . (ان لاحظتوا فهناك ناس عندما تطرح قضية امامهم تخص الواقع المعاش يبقوا صامتين اما عندمايناقش احد قضية خلاف او صراعات تنظيمية يبدأوا في الانتعاش!) كيف يمكن عدم الوقوع في هذا الفخ - هو في 1-الابقاء علي ما جمع هؤلاء البشر مع بعضهم البعض في بداية التجربة و2- مواجهة هذا الفكر- و 3-معالجة المشاكل التي تجعل البعض يتقوقعون في صورة الشلة. و لكن! هناك ايضا مقولة او طريقة اخري في بناء التنظيمات تجعل الوقوع في هذه الافخاخ سهلة . و هي: الشكل قبل المضمون. من السهل جدا افساد التجربة - خاصة حينما تولد كبيرة - اذا تم الاسغراق في بناء الشكل بعيدا عن المضمون او بمعزل عنه- فلا تبني التحالفات و الاتفاقات علي من يمثلني في الفكر و الموقف تجاه القضايا الكبري - بل علي اساس" الاهل و العشيرة" التي تشكلت قبل او بعد الدخول الي الشكل الجديد و بالتالي لا تتحرك او تتغير وفقا لتغير المواقف و الواقع بل تظل ثابتة ليصبح التواطيء الداخلي سر بقائها. 3 مفاصل اساسية لم يتم التعامل معهم بل بالعكس تم تغذيتهم في كل مرحلة من عمر التجربة. فتكتشف في لحظة "صحيان" ان القرارات لا تؤخذ في الاجتماعات بل في الكواليس (فهناك تتم الاتفاقات). و تبدأ في ادراك ان المضمون اصبح ثانوي و محض ديكور - فالمعركة الاهم هي التنظيم (الشكل) و بالاخص "من يصل الي ما و متي- و الطريقة تتكيف مع الغرض النهائي. اكتب هذا لكي احاول فهم القواسم المشتركة بين الاحزاب و التنظيمات "المدنية" - فالاخري لا تعنيني الان . و الحقيقة اري الكثير من ما يحدث في الاحزاب هو ما ننتقضة في الدولة (علي مصغر). هناك اجزاء سوف انزلها علي الصفحات الخاصة بالحزب. لقد اصبحنا في مرحلة نستطيع ان نبدأ في نقد التجربة بشكل موضوعي لنبدأ في الترسيخ لثقافة تجد لنفسها القواعد التي تحميها في المستقبل . هناك من في احزاب اخري يمروا بتجارب شبيهة و لعل هه التاملات البدائية (فهي لم تتبلور بعد بشكل كافي) تنفع.‏
صورة: ‏د/ هالة شكرالله .. امينة التدريب والتثقيف بـ #حزب_الدستور 

كيف تؤسس حزبا بشكل صحيح (2) 
(( ما تتجنبه عندما تؤسس لحزب حقيقي ))

** كيف يتحول الحزب من وسيلة تحقق هدف .. الى غاية ؟

احد الاشياء التي دوما دهشتني هي كيف يتحول العالم الداخلي للحزب الي غاية في حد ذاته 

و يفقد كونه محض وسيلة لتجميع الناس و تنظيمها في سبيل اهداف محددة 

و ان فور الانخراط في الحزب يبدأ الاعضاء في الابتعاد عن القضايا السياسية و التواصل مع الاحداث التي تؤثر علي حياة الناس و مصيرهم 
فبدلا من ان يسخر الحزب للاشتباك مع هذه القضايا 
يسخر الاعضاء للانغماس في الحزب و صراعاته الغريبة.

و تختلف طبيعة الصراعات من حزب لآخر 
وفقا للخلفيات الايديولوجية و الفكرية و الاجتماعية لاعضائه.

فتجد الاحزاب ذات الطبيعة اليسارية مثلا– تنغمس اكتر في الصراعات الايديولوجية العبثية (طبيعة المرحلة ، طبيعة الثورة..الخ) 

بينما الحياة تسير و اختيارات الناس تنحسم كل لحظة بعيدا عن هذه التمارين الفكرية

و التي كثيرا ما تعكس الرغبة في ابراز المواهب النظرية و ليس ايجاد الحلول لمشاكل آنية 

فالحقيقة جمهور الثورة قد اختار بشعاراته جوهر التغيير المنشود و لم يأبي كثيرا في ان يحدد ماهية طبيعة الثورة قبل ان يقوم بها. 

فبدلا من التعلم في خضم الحركة مع الناس و صراعاتهم في مواجهة تحديات الحياة – هذه المعارك القادرة وحدها علي حفر مسار التغيير و اختبار فكرنا المسبق و تطويره في علاقة وثيقة مع الواقع- 
لكن يصبح هناك عالم "متخيل" يجري حوله و في اطاره المعركة .

و هذا العالم "المتخيل" (بمعني انه غير معاش في الواقع الخارجي ولا يؤثر عليه) يتم بنائه في كل حزب – باشكال و صور مختلفة. 

لقد زارني احد الزملاء مرة و هو من الشباب كثيري الحركة والعمل (وقد انسحب مؤخرا من الدستور) و بعد مناقشة حول ما يجري في البلد آنذاك – التفت و قال لي :
(دي اول مرة اتناقش في السياسة منذ دخلت الحزب) 

و لم افهم ماذا يقصد الا بعد ان عانيت من محاولات اجراء اي مناقشة حول ( ما يحدث )... في اجتماعاتنا،
فامام سؤال : ما هي استراتيجياتنا او موقفنا في هذه اللحظة 
(فكنا في زمن و مازلنا يجري و يتحول في كل لحظة ليبدل الناس مواقعهم داخل الصراع الجاري في الواقع)
كان دائما الالتفات لهما مؤقت و يقابلوا بفرض نقاش القضايا ذات الاولوية – الا وهي :
الشقق و العقود و اللجان و المشاكل التنظيمية..الخ. !

و باستثناء فترات محدودة في عمر اللجنة التسييرية ثم الهيئة العليا عندما تشكلت و مع افراد تعد علي اصابع اليد الواحدة :
تمحور العالم الداخلي للحزب حول 
"التنظيم ثم التنظيم ثم التنظيم".
ولم يسبق هذه القضية في الاولوية اي عنصر آخر الا اذا كانت قضية المالية 
اما كافة القضايا الاخري فاصبحت تحتل مرتبة ثانوية لتنتظر الفرج و تحولت الهيئة العليا او لجنة التسيير الي لجنة لوجستية صعب اطلاق عليها مسمي قيادة
بالرغم من ان بدأة حياتها بتصارع اتجاهين :
الواحد يدفع بتشكيل المضمون و اطلاق العمل حول حملات تعكس هذا المضمون (بدعوي ان هذا ما سيعطي قيمة للحزب )

و آخر يعطي الاولوية للشكل و "تستيف" البيت الداخلي حتي نتمكن من وجود اموال للانشطة 
. و هذا ما لم يحدث حتي الآن! 

فغاب العقل السياسي للحزب
و لم يستطيع التنفس الا في لحظات و مناسبات قليلة.

و بالرغم من ان اغلبية الاعضاء قد تدفقوا الي الحزب من واقع الرغبة و الامل في التغيير و تحويل الثورة الي واقع , الا انه كان من السهل الانجرار وراء الصراع الدائر الذي يسحبنا جميعا بداخله - لنجد انفسنا مستنزفين – حتي نهرب بجلدنا لنتنفس الهواء النقي مرة اخري 

و نترك ورائنا حلم انكسر و جزء من انفسنا لا نستعيده ابدا. 

بالطبع هناك فرسان كل الاحزاب التي تتنقل من حزب الي آخر مصوبة نفسها علي مناصب بعينها 

و هذه العينة ليس لديها نفس المعاناة – فالسياسة لعبة تجيدها و الهدف شخصي محض او ممزوج قليلا بالهدف العام او علي الاقل يتقاسم الاهمية (والله اعلم)

الا ان هذا النوع يفرض طريقة مجربة و صار التمكن منها
"professional " الي درجة يصعب علي من يتحثث الطريق امامه و يتعلم ما هي الخطوة القادمة وهو ياخذها ان يقف امام اجندات خفية لا تظهر الا بعد فوات الاوان
ليصبح باقي عمر الحزب هو اطفاء الحرائق 
و ليتحول الحزب و اعضاءه الي فائز و مهزوم و كانها لعبة شطرنج و تختفي القضية الاساسية التي جمعتنا كلنا

ولا يخلو اي حزب من الاجندات الخفية و صراع المناصب و المصالح. فالحموة و الحماس التي نجده في الصراع من اجل المسميات و الكراسي ينقل لنا الاحساس بان لهذا اللقب او المنصب قيمة اكبر بكثير من المسئولية الموكلة لصاحبها. 
فكأن الكرسي و المسمي..الخ يحدد الناس وهو الذي يصنع الشخص و ليس العكس. 
و قد يكون الاهتمام الشديد بالالقاب مرتبط بالدرجة التي وصل اليها شعبنا من الاحساس بضياع قيمته كانسان او مواطن او عضو
– فوجب عليه ان يضيف لهذه الصفة الضائعة "عناوين" اخري تشعره بانه يمكن ان يكون مسموع يوما ما 
و ان هذه الدولة و المجتمع التي تشعره و اشعرته او اشعرتها مدي الحياة بعدم الوجود- يمكن ان تعترف به و بها من خلال الموقع او المنصب- فيصبحا موجودان! 
وان كان هذا مفهوم لفئة واسعة من الناس – الا ان هناك فئة لا افهم و لا اجد مبرر لتصارعها علي المناصب- فهي لديها من الحيثية في هذا المجتمع ما يكفي لكي يتم سماعها 
و لكنها لا تكتفي- فتعتبره سلم اضافي لمجد أكبر.
و بين هذا و ذاك هناك فئة لا تابي كثيرا بالمناصب و لا تعتبر انها تضيف لها شيئا – فبغض النظر عن موقعها –
الا انها عادة ما تسعي الي الانزواء بعيدا امام هذا الصراع و فقدان الاتجاه .

و هكذا يفقد الحزب اثمن ما فيه
. اذن تبقي المعضلة الابدية هي :
كيفية الهروب من هذه الحلقة المميتة لصراع ابدي أطاح باحزاب عديدة ؟
و كيف يتم تغليب الصراع الحقيقي الدائر في الواقع ليصبح هو المحرك للحياة الداخلية للحزب ؟
و ليكون الحزب ليس محض مرآة لهذا الواقع بل نقيضه! ؟‏
احاول افهم مبرر فساد التجارب الحزبية و التنظيمات السياسية عموما - عندما تنتقل من لحظة الحركة الي لحظة التنظيم - لكي نخرج ببعض الدروس التي تمكننا من اعادة البناء او تصحيح المسار- ان امكن. فاجد ان احد المقولات القاضية التي تفسد اي تجربة هي مقولة "الغاية تبرر الوسيلة" و هي مقولة فكرية قديمة تم ضحدها مئات المرات (فالحقيقة ان الوسيلة تعيد تشكيل الغاية التي نصل اليها) و لكن المقولة باقية حية تعود الينا و عادة ما تتحد مع ذوي المصالح الخاصة (وهم دائما موجودين في كل تجربة ينتهزوا الفرص حينما تتاح لتوسيع رقعة نفوذهم - فغايتهم ان يبقوا وحدهم في الساحة و التخلص من كل من يقف في المواجهة للتحكم في التجربة وفقا لاهوائهم ) و يتم التوحد المؤقت في صورة الموائمات و التحالفات "غير البريئة" بدعوي تحقيق الاهداف النبيلة (التي لا يعرف احد ما هي - فهي تغيب في متاهة الموائمات و تدمر الكثير من الاشياء الثمينة في نفوسنا و في التجربة. و يتقوقع الاطراف علي انفسهم و تظهر الي السطح فكرة اخري يجب ان تكون انتهت و هي "الاهل" و "العشيرة" الذين ينتموا الي هذه الفكرة الضيقة و بالتالي يبدأ الانقسام بين اصحاب الفكرة الاكبر و الاعظم- التي و ان لم تتبلور بعد الا انها تشكل اسمي ما في النفوس - فيتم تغليب المصالح الضيقة عن القسم الاعظم المشترك . (ان لاحظتوا فهناك ناس عندما تطرح قضية امامهم تخص الواقع المعاش يبقوا صامتين اما عندمايناقش احد قضية خلاف او صراعات تنظيمية يبدأوا في الانتعاش!) كيف يمكن عدم الوقوع في هذا الفخ - هو في 1-الابقاء علي ما جمع هؤلاء البشر مع بعضهم البعض في بداية التجربة و2- مواجهة هذا الفكر- و 3-معالجة المشاكل التي تجعل البعض يتقوقعون في صورة الشلة. و لكن! هناك ايضا مقولة او طريقة اخري في بناء التنظيمات تجعل الوقوع في هذه الافخاخ سهلة . و هي: الشكل قبل المضمون. من السهل جدا افساد التجربة - خاصة حينما تولد كبيرة - اذا تم الاسغراق في بناء الشكل بعيدا عن المضمون او بمعزل عنه- فلا تبني التحالفات و الاتفاقات علي من يمثلني في الفكر و الموقف تجاه القضايا الكبري - بل علي اساس" الاهل و العشيرة" التي تشكلت قبل او بعد الدخول الي الشكل الجديد و بالتالي لا تتحرك او تتغير وفقا لتغير المواقف و الواقع بل تظل ثابتة ليصبح التواطيء الداخلي سر بقائها. 3 مفاصل اساسية لم يتم التعامل معهم بل بالعكس تم تغذيتهم في كل مرحلة من عمر التجربة. فتكتشف في لحظة "صحيان" ان القرارات لا تؤخذ في الاجتماعات بل في الكواليس (فهناك تتم الاتفاقات). و تبدأ في ادراك ان المضمون اصبح ثانوي و محض ديكور - فالمعركة الاهم هي التنظيم (الشكل) و بالاخص "من يصل الي ما و متي- و الطريقة تتكيف مع الغرض النهائي. اكتب هذا لكي احاول فهم القواسم المشتركة بين الاحزاب و التنظيمات "المدنية" - فالاخري لا تعنيني الان . و الحقيقة اري الكثير من ما يحدث في الاحزاب هو ما ننتقضة في الدولة (علي مصغر). هناك اجزاء سوف انزلها علي الصفحات الخاصة بالحزب. لقد اصبحنا في مرحلة نستطيع ان نبدأ في نقد التجربة بشكل موضوعي لنبدأ في الترسيخ لثقافة تجد لنفسها القواعد التي تحميها في المستقبل . هناك من في احزاب اخري يمروا بتجارب شبيهة و لعل هه التاملات البدائية (فهي لم تتبلور بعد بشكل كافي) تنفع.

(( ما تتجنبه عندما تؤسس لحزب حقيقي ))

** كيف يتحول الحزب من وسيلة تحقق هدف .. الى غاية ؟

احد الاشياء التي دوما دهشتني هي كيف يتحول العالم الداخلي للحزب الي غاية في حد ذاته 

و يفقد كونه محض وسيلة لتجميع الناس و تنظيمها في سبيل اهداف محددة

و ان فور الانخراط في الحزب يبدأ الاعضاء في الابتعاد عن القضايا السياسية و التواصل مع الاحداث التي تؤثر علي حياة الناس و مصيرهم
فبدلا من ان يسخر الحزب للاشتباك مع هذه القضايا
يسخر الاعضاء للانغماس في الحزب و صراعاته الغريبة.

و تختلف طبيعة الصراعات من حزب لآخر
وفقا للخلفيات الايديولوجية و الفكرية و الاجتماعية لاعضائه.

فتجد الاحزاب ذات الطبيعة اليسارية مثلا– تنغمس اكتر في الصراعات الايديولوجية العبثية (طبيعة المرحلة ، طبيعة الثورة..الخ)

بينما الحياة تسير و اختيارات الناس تنحسم كل لحظة بعيدا عن هذه التمارين الفكرية

و التي كثيرا ما تعكس الرغبة في ابراز المواهب النظرية و ليس ايجاد الحلول لمشاكل آنية

فالحقيقة جمهور الثورة قد اختار بشعاراته جوهر التغيير المنشود و لم يأبي كثيرا في ان يحدد ماهية طبيعة الثورة قبل ان يقوم بها.

فبدلا من التعلم في خضم الحركة مع الناس و صراعاتهم في مواجهة تحديات الحياة – هذه المعارك القادرة وحدها علي حفر مسار التغيير و اختبار فكرنا المسبق و تطويره في علاقة وثيقة مع الواقع-
لكن يصبح هناك عالم "متخيل" يجري حوله و في اطاره المعركة .

و هذا العالم "المتخيل" (بمعني انه غير معاش في الواقع الخارجي ولا يؤثر عليه) يتم بنائه في كل حزب – باشكال و صور مختلفة.

لقد زارني احد الزملاء مرة و هو من الشباب كثيري الحركة والعمل (وقد انسحب مؤخرا من الدستور) و بعد مناقشة حول ما يجري في البلد آنذاك – التفت و قال لي :
(دي اول مرة اتناقش في السياسة منذ دخلت الحزب)

و لم افهم ماذا يقصد الا بعد ان عانيت من محاولات اجراء اي مناقشة حول ( ما يحدث )... في اجتماعاتنا،
فامام سؤال : ما هي استراتيجياتنا او موقفنا في هذه اللحظة
(فكنا في زمن و مازلنا يجري و يتحول في كل لحظة ليبدل الناس مواقعهم داخل الصراع الجاري في الواقع)
كان دائما الالتفات لهما مؤقت و يقابلوا بفرض نقاش القضايا ذات الاولوية – الا وهي :
الشقق و العقود و اللجان و المشاكل التنظيمية..الخ. !

و باستثناء فترات محدودة في عمر اللجنة التسييرية ثم الهيئة العليا عندما تشكلت و مع افراد تعد علي اصابع اليد الواحدة :
تمحور العالم الداخلي للحزب حول
"التنظيم ثم التنظيم ثم التنظيم".
ولم يسبق هذه القضية في الاولوية اي عنصر آخر الا اذا كانت قضية المالية
اما كافة القضايا الاخري فاصبحت تحتل مرتبة ثانوية لتنتظر الفرج و تحولت الهيئة العليا او لجنة التسيير الي لجنة لوجستية صعب اطلاق عليها مسمي قيادة
بالرغم من ان بدأة حياتها بتصارع اتجاهين :
الواحد يدفع بتشكيل المضمون و اطلاق العمل حول حملات تعكس هذا المضمون (بدعوي ان هذا ما سيعطي قيمة للحزب )

و آخر يعطي الاولوية للشكل و "تستيف" البيت الداخلي حتي نتمكن من وجود اموال للانشطة
. و هذا ما لم يحدث حتي الآن!

فغاب العقل السياسي للحزب
و لم يستطيع التنفس الا في لحظات و مناسبات قليلة.

و بالرغم من ان اغلبية الاعضاء قد تدفقوا الي الحزب من واقع الرغبة و الامل في التغيير و تحويل الثورة الي واقع , الا انه كان من السهل الانجرار وراء الصراع الدائر الذي يسحبنا جميعا بداخله - لنجد انفسنا مستنزفين – حتي نهرب بجلدنا لنتنفس الهواء النقي مرة اخري

و نترك ورائنا حلم انكسر و جزء من انفسنا لا نستعيده ابدا.

بالطبع هناك فرسان كل الاحزاب التي تتنقل من حزب الي آخر مصوبة نفسها علي مناصب بعينها

و هذه العينة ليس لديها نفس المعاناة – فالسياسة لعبة تجيدها و الهدف شخصي محض او ممزوج قليلا بالهدف العام او علي الاقل يتقاسم الاهمية (والله اعلم)

الا ان هذا النوع يفرض طريقة مجربة و صار التمكن منها
"professional " الي درجة يصعب علي من يتحثث الطريق امامه و يتعلم ما هي الخطوة القادمة وهو ياخذها ان يقف امام اجندات خفية لا تظهر الا بعد فوات الاوان
ليصبح باقي عمر الحزب هو اطفاء الحرائق
و ليتحول الحزب و اعضاءه الي فائز و مهزوم و كانها لعبة شطرنج و تختفي القضية الاساسية التي جمعتنا كلنا

ولا يخلو اي حزب من الاجندات الخفية و صراع المناصب و المصالح. فالحموة و الحماس التي نجده في الصراع من اجل المسميات و الكراسي ينقل لنا الاحساس بان لهذا اللقب او المنصب قيمة اكبر بكثير من المسئولية الموكلة لصاحبها.
فكأن الكرسي و المسمي..الخ يحدد الناس وهو الذي يصنع الشخص و ليس العكس.
و قد يكون الاهتمام الشديد بالالقاب مرتبط بالدرجة التي وصل اليها شعبنا من الاحساس بضياع قيمته كانسان او مواطن او عضو
– فوجب عليه ان يضيف لهذه الصفة الضائعة "عناوين" اخري تشعره بانه يمكن ان يكون مسموع يوما ما
و ان هذه الدولة و المجتمع التي تشعره و اشعرته او اشعرتها مدي الحياة بعدم الوجود- يمكن ان تعترف به و بها من خلال الموقع او المنصب- فيصبحا موجودان!
وان كان هذا مفهوم لفئة واسعة من الناس – الا ان هناك فئة لا افهم و لا اجد مبرر لتصارعها علي المناصب- فهي لديها من الحيثية في هذا المجتمع ما يكفي لكي يتم سماعها
و لكنها لا تكتفي- فتعتبره سلم اضافي لمجد أكبر.
و بين هذا و ذاك هناك فئة لا تابي كثيرا بالمناصب و لا تعتبر انها تضيف لها شيئا – فبغض النظر عن موقعها –
الا انها عادة ما تسعي الي الانزواء بعيدا امام هذا الصراع و فقدان الاتجاه .

و هكذا يفقد الحزب اثمن ما فيه
. اذن تبقي المعضلة الابدية هي :
كيفية الهروب من هذه الحلقة المميتة لصراع ابدي أطاح باحزاب عديدة ؟
و كيف يتم تغليب الصراع الحقيقي الدائر في الواقع ليصبح هو المحرك للحياة الداخلية للحزب ؟
و ليكون الحزب ليس محض مرآة لهذا الواقع بل نقيضه! ؟