الاثنين، 10 يونيو 2013
12:44 ص

ابراهيم عيسى يكتب : جماعة الأفيال التى تطير




ما الأكاذيب التى سيبخّ بها الإخوان فى وجوه الناس حتى ٣٠ يونيو؟
لدى الجماعة محوران للعمل:
المحور الأول هو جمهورها وأعضاؤها، وهؤلاء ممسوحو العقل وسقيمو الوجدان رَبَّتهم الجماعة على السمع والطاعة، ولا خوف على هؤلاء، فهم مستعدون لتصديق أن الأفيال تطير والأسماك تعيش فى الصحراء لو قال لهم المرشد إن هذا صحيح، لذلك فهم لا يرون فشل وضياع الدولة تحت حكم مرسى بل يرون الدنيا ربيعًا والجو بديعًا بأمارة محمد بديع!
المحور الثانى هو جمهور الزيت والسكر، وهذا من وجهة نظر الإخوان مجهَّز لغَسْل الدماغ لو اشتغلوا معه بعدة النصب والمتاجرة بالدين.
ما البضاعة الفاسدة إذن التى يملكها الإخوان وحلفاؤهم من وعاظ التكفير ودعاة التضليل والسبَّابين اللعَّانين قاذفى المحصنات.. ويواجهون بها الخطر الداهم فى ٣٠ يونيو؟
هى نفسها البضاعة الفاسدة التى لا يملكون غيرها، وهى أن هناك مؤامرة يتعرض لها مندوبهم فى قصر الرئاسة ومن ثم المشروع الإسلامى وبالتبعة مؤامرة على الإسلام.
وهى عند حلفائهم مؤامرة على الشرع والشريعة الإسلامية.
أطراف المؤامرة عند الإخوان هم الفلول والمعارضة الخبيثة التى تستهدف إسقاط مرسى.
أما أطرافها عند حلفاء الإخوان فهم العلمانيون والليبراليون أعداء الدين.
لهذا يغسل الإخوان دماغ أعضائهم بماء التضليل الدنس.
هؤلاء -للأسف كما كتبنا وقلنا وكررنا وأكدنا- كذابون.
كلهم كذابون يضللون جماهيرهم بالحُجَّة الوحيدة التى يعتقدون أنها لا تزال قادرة على استنفار قواعدهم التى لم تقدم أى أمارة ولا أى دليل حتى تاريخه على أنها تفكر وتتأمل وتناقش وتفند ما تسمعه من قياداتها، فتردده كالببغاوات وتلعن وتسبّ وتضرب وتعتدى، بل وتموت وهى تصدق هذه الكذبة التى زرعها فى أدمغتهم تجار الدين والمتاجرون بالشريعة.
فقط نسأل هؤلاء -وإن كنا نشكّ أن العقل خارج الصلاحية-:
لماذا لم يصدر مرسى ومجلس الشورى المزعوم إعلانا بتطبيق فورىّ للحدود وللشريعة وفق تصوُّر الإخوان وحلفائهم (الذى لا وجود له على الإطلاق بالمناسبة) وكانوا بهذا يخدمون الشرع والشريعة مطمئنين إلى قدرة جمهورهم على الموت فى سبيل الشريعة؟
فلماذا لم تُصدِر الجماعة أوامرها بأن تطبق الشريعة بمعنى أن يكون الهدف الدعوة إلى الله وإلى شريعته وتطبيقها؟
لكنها لم تفعل ذلك، ولن تفعل.
لأنها تتاجر بالشريعة فلا تستطيع أن تبدد البضاعة التى فى يدها، فلو طبقت الشريعة فما الحجة التى ستقدمها لجمهورها؟ ثم إن تطبيق الشريعة لن يغير فى الواقع اقتصادًا ولا أجورًا ولا أحوالًا، ثم إن الحقيقة المؤكدة أن الشريعة مطبَّقة إلا قليلًا.
إنهم لا يملكون إلا عقيرة تنادى بتطبيق الشريعة ومجرد خُطب ودروس مدفوعة الأجر فى فضائيات تعيش على التجارة بالدين وبالمقويات والعسل الجبلى.
إنهم مجموعة من المضللين ينشرون الجذام العقلى فى البلد ولا يتورعون عن الكذب على ربنا. وربنا حيورِّيهم!
المصدر التحرير

0 التعليقات:

إرسال تعليق