محمد الجيار
ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻻﺧﻮﺍﻧﻲ ﺗﻮﺣﺸﺖ. ﺣﻠﻢ ﺍﻟﺒﻨﺎ ﺗﻢ ﺗﻄﻮﻳﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻻﺧﻮﺍﻧﻲ ﻟﻠﻄﻔﻞﺍﻻﺧﻮﺍﻧﻲ. ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻈﻪ ﺍﻟﺘﻌﺲ ﻳﺸﺎء ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﻟﺪ ﻷﺏ ﻭﺃﻡ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ﻻ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺃﻳﺔ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ. ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺼﻴﺮﻩ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺗﺮﺱ ﻓﻲ ﺁﻟﺔ ﺗﻔﺮﻳﺦ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺟﻴﺐ، ﻧﻮﺍﺓ ﺳﺮﻃﺎﻧﻴﺔ ﺗﻬﺪﻑ ﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻴﻪ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎ. ﻭﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻘﺬﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، ﺗﻔﺠﻴﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻘﻨﺒﻠﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺍﺗﺒﺎﻉ ﻧﻬﺞ ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﺓ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﺢ ﺣﻘﻮﻕ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﻮﻟﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺿﻬﺎ.
ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻳﺼﺪﺭ ﻛﺎﺭﻧﻴﻬﺎﺕ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ! ﻭﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﻻ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻳﺤﻤﻲ ﻃﻔﻮﻟﺔ ﻫﺆﻻء ﻣﻦ ﻫﻮﺱ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﻣﺔ. ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻫﻮ ﺻﺒﻎ ﻫﻮﻳﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻓﺤﺴﺐ، ﻭﺍﻧﻤﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻳﻀﺎ. ﻓﺎﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼء ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺒﻜﺮﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻻﺷﺒﺎﻝ ﻭﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺕ، ﻓﻴﺘﺸﺮﺑﻮﻥ ﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻬﻢ ﺍﻟﻔﺎﺷﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﺍﻇﺎﻓﺮﻫﻢ، ﻭﻳﺘﻢ ﻋﺰﻟﻬﻢ ﻭﺍﺧﻀﺎﻋﻬﻢ ﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻳﺪﻳﻮﻟﺠﻴﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺮﺍﺩﻓﺎ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻬﺎ ﻭﺑﺘﺮﺑﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺍﺑﻨﺎء ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ. ﺍﻵﻥ ﺍﺻﺒﺢ ﻟﻬﺆﻻء ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﺴﺎء ﻫﻮﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻳﻀﺎ. ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻥ ﻣﻦ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻨﻬﻢ ﻫﻮ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ، ﺍﻟﻤﺘﻜﻔﻞ ﺑﺨﺪﻣﺎﺗﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻔﺼﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ.
ﺟﻴﺘﻮ ﺍﺧﻮﺍﻧﻲ ﺗﻜﻔﻴﺮﻱ ﺍﻧﻌﺰﺍﻟﻲ ﺍﻗﺼﺎﺋﻲ ﺗﺤﺖ ﺳﻤﻊ ﻭﺑﺼﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻭﻻ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺃﺣﺪ. ﺍﻻﻣﺮ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﺣﺪ، ﻭﺗﺪﺑﻞ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺕ ﻭﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻻﺷﺒﺎﻝ ﺇﻟﻰ مطيعين لأوامر المسؤل و ﺍﻟﻤﺮﺷﺪ ﻟﻴﺴﺘﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺎﺑﻮﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺠﺪ ﺃﻱ ﺿﻤﻴﺮ ﻳﺘﺼﺪﻯ ﻟﻪ ﻭﻟﺘﻐﻮﻟﻪ ﻭﺗﻮﺣﺸﻪ. ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ﺻﺎﺭﺕ ﺧﻄﺮﺍ ﻳﻬﺪﺩ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ. ﻭﻟﺪﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺟﻌﺒﺘﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻻﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ.. ﻭﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ.
0 التعليقات:
إرسال تعليق