الأحد، 26 مايو 2013
4:29 ص

مرسى: فزت بـ«العافية».. ولن أرحل بمجموعة توقيعات




لم يستطع الرئيس محمد مرسى استكمال مداخلته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة الاستثنائية الأفريقية التى عقدت أمس احتفالا بمرور ٥٠ عاما على إنشاء (منظمة الوحدة الأفريقية)، «الاتحاد الأفريقى» حاليا، وفوجئ الرئيس بانقطاع الميكروفون وهو يلقى مداخلته بعد انتهاء الوقت المخصص لكلمته. وعلى هامش أعمال القمة الأفريقية التقى مرسى رئيس الوزراء الإثيوبى هيلى ماريام، لاستعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فى جميع المجالات، خاصة ما يتعلق بالتعاون الاقتصادى وزيادة التبادل التجارى والاستثمارى. وصرح محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والرى، الذى حضر اللقاء، للصحفيين بأن المباحثات بين الرئيس مرسى ورئيس الوزراء الإثيوبى تطرقت لمشروع سد النهضة. وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبى أكد حرص بلاده على تحقيق المنفعة لمصر والسودان قبل إثيوبيا، وأن سد النهضة مشروع إقليمى لصالح الجميع بما فى ذلك دولتا المصب، ولن يضار أى من الدولتين. وقال بهاء الدين إن «مصر لم تعارض مطلقا بناء السد الإثيوبى ولا تعارض أى مشروع تنموى طالما لا يضر بمصالح مصر». وأثار هذا التصريح احتجاج الصحفيين المصريين فى أديس أبابا لأن موقف مصر كان معارضا لسد النهضة لإضراره بحصتها من المياه، على حد قول عدد من الصحفيين الذين لم يعجبهم تصريح الوزير. ورد الأخير على هذا التعجب بقوله «هناك لجنة ثلاثية من مصر والسودان وإثيوبيا تدرس نتائج بناء السد»، رافضا التعليق على إصرار إثيوبيا الاستمرار فى بناء السد رغم عدم انتهاء هذه اللجنة من عملها.
وانتهت مداخلة الرئيس مرسى أمام الجلسة الافتتاحية للقمة الاستثنائية بجملة غير مكتملة قال فيها: «الكتلة الأفريقية كانت مؤثرة فاتجهت إليها أنظار العالم»، تبعها تصفيق الحضور إعلانا لانتهاء كلمته، ولم يستطع إكمال باقى نص الكلمة التى وزعت على الصحفيين وجاء فيها «الكتلة الأفريقية كانت مؤثرة فاتجهت إليها أنظار العالم، وتدخل كثير فى شؤونها، وعلينا اليوم أن نستعيد زمام أمورنا ونتكاتف لتحقيق أهدافنا التى تنبع من احتياجاتنا الحقيقية وليس من أى نماذج أخرى، مع احترامنا وتقديرنا لتلك النماذج وحرصنا على الاستفادة منا ما استطعنا».
وقال الرئيس مرسى فى كلمته: إن انخفاض مستوى التنمية هو أهم أسباب الصراع فى القارة الأفريقية، معربا عن فخره واعتزازه بالاحتفال بمناسبة مرور ٥٠ عاما على إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية.
وأضاف: «إن تحقيق التنمية الشاملة والحياة الكريمة لأبناء القارة الأفريقية يجب أن يكون هو هدفنا الأول، وأن نسعى لبناء نموذج للتكامل الحقيقى بين شركاء القارة الغنية بمواردها وأبنائها».
وأمام أبناء الجالية المصرية داخل مقر السفارة أكد مرسى أنه لا يوجد جيش فى المنطقة، باستثناء الجيش المصرى، وهو أمر مكلف، ويجعلنا فى حاجة إلى تطوير أنفسنا، لنتقدم بخطى ثابتة، ونتصدى للتحديات بخطى محسوبة، مشدداً على أنه لا يمكن أن تكون حركة الجيش والشرطة مثار نقاش.
وأضاف مرسى، عندما يتعرض أمن الوطن للخطر لا يكلمنى أحد عن حرية الرأى، مشيراً إلى أنه نجح فى الانتخابات بالعافية ولا يمكن أن تأتى مجموعة توقيعات لتقول له ارحل.
ورداً على أسئلة حول حركة «تمرد» وغياب الشفافية، ومصر إلى أين قال مرسى: «للأسف نحن تعودنا على أن مصر بلد، الرئيس يعمل فيها كل حاجة، لكننا سنتغير إن شاء الله، ونريد أن نتحول، وهذا لا يعنى أن الرئيس غير مسؤول ولا يجيب عن هذه الأسئلة، فعليه أن يجيب عنها غصب عنه».
وعن الشفافية قال مرسى إنها تحتاج إلى تعريف، فليس كل ما يعرف يقال وليس كل ما يقال يصدق وليس كل ما يصدق حقيقة، مشيراً إلى أنه بعد تحرير الجنود تساءل الناس عن الخاطفين، وكنت أقول لهم حاضر وأتحمل لأنى محروق من الموضوع بتفاصيله، مشيراً إلى أن الأقوال التى لا يترتب عليها عمل عرضها يعد تكلفاً.
وقال إن كلمة احتواء للحركات التى تظهر مثل «تمرد» تفهم بأنها ضحك عليها، وإذا كان هناك رأى آخر بطريقة صحيحة وقانونية، فلا توجد مشكلة.
وأضاف: «عملنا انتخابات، ونجحت بـ ٥٢٪ زى ما بيقولوا، لكن ما حدش ييجى يقول هنجيب شوية توقيعات ونقولك مع السلامة، وبعدها ييجى رئيس تانى وتكرر المسألة».
وتابع: «حركة تمرد تضم مجموعة مخلصة تفكر بطريقتها، يمكن أن تشكل حزباً أو جمعية، لكن لا نريد أن نضيع وقتنا، حتى لا نخسر الفرص، ولابد أن نخطو فى كل يوم خطوة، ونمضى للأمام».
وحول قضية استشهاد الجنود على معبر رفح قال مرسى: «هذه قضية كبيرة قيد التحقيق والتحقيقات تستغرق وقتاً طويلاً»، وأضاف: «المنطقة حدث بها تغير ديمجرافى من ناحية التسليح والمنفعة، ولكن تأكدوا أن العين ساهرة لا تنام لتحقيق منظومة الأمن، وحول ضرورة غلق القنوات الدينية التى تسبب مشاكل قال مرسى: «لا يمكن أن تحدث تنمية دون مشاكل، عايزين تمتلكوا إرادتكم وتصبحوا دولة صناعية بلا مشاكل؟».

0 التعليقات:

إرسال تعليق