الخميس، 23 مايو 2013
4:19 ص

الأسوشيتد برس: اقتحام السجون فى 2011 ما زال غامضاً.. قيادى بحماس: اتهامنا بفتح السجون محاولة لإضعاف مرسى.. ومسئول بالمخابرات: مجموعة من مقاتلى حماس دخلوا مصر عبر الأنفاق ومعهم ذخيرة وألغام فى 27 يناير

أرشيفية
رصدت وكالة "الأسوشيتدبرس" الأمريكية الغموض والجدل اللذين ما زالا يحيطان بعملية اقتحام السجون التى تمت فى عام 2011، والتى تمكنت من إخراج ما يزيد عن 20 ألفا من السجناء، مما أسفر عن موجة من الجرائم فى مصر ما زالت قائمة حتى الآن، حيث يؤكد بعض المسئولين الأمنيين المصريين تورط حركة حماس فى عملية فتح السجون فيما تنفى الحركة وتؤكد أنها لم تكن تغامر برجالها وهى لا تعلم حقيقة ما يجرى فى مصر.

ووصفت "الأسوشيتدبرس" لحظة اقتحام السجون فى عام 2011 بأنها كانت لحظة مضطربة من لحظات الثورة المصرية، حيث تم شن هجمات على السجون فى جميع أنحاء البلاد وإخراج ما يزيد عن 20 ألف من السجناء، من بينهم نحو 40 عضواً فى حركتى حماس المسلحة وحزب الله بالإضافة إلى أكثر من 30 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين بمن فيهم الرئيس الحالى محمد مرسى.

وأضافت الوكالة، أن اقتحام السجون أطلق المجرمين فى الشوارع مما تسبب فى موجة من الجريمة مازالت قائمة حتى يومناً هذا، وأشارت إلى أن عدم القطع بمن كان وراء عملية فتح السجون جعل من القضية أزمة مستمرة بالنسبة للرئيس مرسى.

وأشارت "الوكالة" إلى أن أحد القضاة حول قضية أحد الهاربين من السجون والذى كان يحاكم بتهمة الهروب من السجن إلى أول تحقيق عام فى اقتحام السجون داعيا المسئولين عن السجون لتقديم شهادتهم بشأن ما حدث.. وقد ألقى عدد من كبار رجال الشرطة والمسئولين بالسجون والاستخبارات باللوم على حماس، الحليف المقرب من جماعة الإخوان المسلمين، قائلين إنها أرسلت مقاتلين من غزة للانضمام إلى بدو سيناء لاقتحام السجون وتحرير أعضاء المجموعة المسجونين فى مصر.

وأشارت الوكالة إلى أن سعد الحسينى، محافظ كفر الشيخ، بين من تم تحريرهم فى تلك الهجمات وصف اتهام حماس بتحرير السجناء بأنه محاولة لإضعاف مرسى، مؤكداً أن قوات الشرطة هى من فتحت السجون خلال فترة الاضطرابات التى أعقبت الثورة.

وكان وزير الداخلية، محمد إبراهيم، الذى عينه مرسى قد حاول نفى تهمة هروب مرسى من السجن، وهى التهمة التى يعاقب عليها القانون بالسجن لعامين، قائلا إنه لم يعثر على ورق يثبت دخوله السجن.

وكانت عملية الاقتحام وفقا للشهود حتى الآن تبدو منظمة، فوفقا لما قاله اللواء عصام القوصى، أحد المسئولين الأمنيين بسجن وادى النطرون، للأسوشيتدبروس: "كانت هناك العديد من السيارات"، مضيفا إن بعض الرجال كان يرتدى ملابس تشبه ملابس البدو فيما كان آخرون يرتدون ملابس عسكرية ويتحدثون العربية بلهجة تشبه لهجة أهالى سيناء وغزة.

وأضاف أن المهاجمين قاتلوا قوات الشرطة لمدة تزيد عن 90 دقيقة حيث قتل نحو 14 شخصاً وتم فتح السجن. 

وكان العديد من المسئولين الأمنيين وفقا للأسوشيتدبرس قد اتهم حركة حماس علانية بالتورط فيقول منصور العيسوى، أول وزير داخلية بعد سقوط مبارك: "لقد لعبت حماس بالتأكيد دورا مهما فى اقتحام السجون وكافة تقارير الاستخبارات تؤكد ذلك". 

وأكد مسئول بالمخابرات العسكرية للأسوشيتدبرس دخول مجموعات من المقاتلين من غزة فى 27 يناير 2011 عبر الأنفاق ومعها ذخيرة ورشاشات وألغام، وفى نفس الوقت قام البدو بشن هجمات على مواقع الشرطة على مقربة من الحدود للتمويه.

ووفقا للوكالة، كان التعليق الوحيد للرئيس مرسى حول هروبه قد جاء بعد لحظات من خروجه من السجن فى مكالمة هاتفية للجزيرة مباشر، قائلاً "من خلال الضوضاء التى سمعناها، يبدو أن المساجين كانوا يحاولون الخروج من الزنازين واقتحام ساحة السجن وأن سلطات السجن كانت تحاول السيطرة على الموقف فأطلقت القنابل المسيلة للدموع"، ولكن عندما خرجنا كان السجن خالى ولم يكن هناك آثر لوقوع معركة.

فيما نفى على عز، أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين الذى فر مع مرسى فى حوار للأسوشيتدبرس تورط مقاتلى حماس والبدو، وقال أحد كبار القيادات بالجناح العسكرى بحركة حماس للأسوشيتدبرس إن المزاعم بتورط حركة حماس فى فتح السجون هى محاولة لإضعاف مرسى وخلق حالة من كراهية حماس بين المصريين، مؤكداً أن حركة حماس لم تكن تعلم ماذا يحدث داخل مصر ومن ثم فإنها لا تستطيع المغامرة برجالها وإرسالهم دون حماية.

         اليوم السابع 

0 التعليقات:

إرسال تعليق